15.1 C
CASABLANCA, MA.
16 avril 2024
ACTUALITÉSAFRIQUECÔTE D'IVOIREgouvernementMONDEMREPOLITIQUESOCIETE

مؤتمر ” كوب 15 ” يجب أن يشكل محركا لبناء مستقبل لفائدة الأجيال المقبلة (سفير )

أبيدجان  – أكد سفير المغرب في كوت ديفوار ، السيد عبد المالك كتاني ، أمس الاثنين بأبيدجان ، أن الدورة ال15 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 15 ) يجب أن تشكل محركا لبناء المستقبل ” الذي علينا واجب ومسؤولية ” توريثه للأجيال المقبلة.

وقال السيد كتاني خلال ندوة صحفية على هامش أشغال مؤتمر ” كوب 15 ” المنعقد حاليا بكوت ديفوار حول موضوع ” أرض . حياة . إرث  : من الندرة إلى الازدهار ” ، إن هذا الطموح يستمد مشروعيته وموضوعيته من ثلاثة حقائق رئيسية.

وأوضح في هذا الصدد ، أن هذا المؤتمر ينعقد فوق أرض إفريقية تُوصف بأنها المنطقة الأكثر تعرضا للتصحر والتي تتحمل بوضوح تأثير التغير المناخي.

وأبرز الدبلوماسي المغربي ، أيضا ، ضرورة وضع وتفعيل مخططات تعافي ما بعد جائحة كوفيد 19 ، التي تشكل إحدى أكبر الأزمات في التاريخ المعاصر التي واجهتها الانسانية والتي تسببت في اضطرابات هائلة في أنماط الحياة البشرية وسبل العيش والنظم الاقتصادية.

وفي معرض حديثه عن الحقيقة الرئيسية الثالثة ، شدد السيد كتاني على ضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، بما فيها تحييد تدهور الأرض والذي يتيح فوائد من حيث التكلفة ويوفر مزايا متعددة بالنسبة للتخفيف من التغير المناخي ، وتحقيق الأمن الغذائي والتقليص من الفقر .

وفي هذا الصدد ، سجل الدبلوماسي المغربي ، أن المملكة المغربية تشيد بمبادرة أبيدجان التي أُطلقت خلال قمة قادة الدول والحكومات المنعقدة في 9 ماي ، وتأمل في أن تشكل الأرضية لتعبئة مستمرة وعملية من أجل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات ملموسة.

وتابع ” ننوه أيضا بالنتائج الجيدة لقمة قادة الدول والحكومات التي دعت إلى تفعيل برامج ملموسة وإرساء تحالف إفريقي ضد التصحر والجفاف ، يتمتع بموارد مالية وتكنولوجية كافية وملائمة لإتخاذ إجراءات ملموسة ” ، معتبرا أن المنتظم الدولي مدعو حاليا وأكثر من أي وقت مضى ، إلى الاستجابة للتحديات الكبيرة في مجال التدبير المستدام للأراضي في بيئة تنطوي على إكراهات كبيرة.

وأشار إلى أن المناخ يتغير والموارد المائية تنضب ، ويزداد عدد سكان العالم ، وتتوسع المدن على حساب الأراضي الفلاحية ، بينما تستمر الأراضي والتي مساحاتها محدودة وغير قابلية للتوسع ، في التدهور.

وأكد أن المملكة المغربية تولي أهمية كبيرة لهذا المؤتمر وتأمل في أن تُأخذ انشغالاتها بعين الاعتبار ، فيما يتعلق بقضايا الجفاف وتحييد تدهور الأراضي ، وآليات التفعيل ، والأنظمة العقارية والنوع الاجتماعي .

ولفت إلى أنه ” بالنظر لكون الجفاف يمثل رهانا رئيسيا يؤثر على جميع البلدان الإفريقية ، بما في ذلك المغرب ، وبلدان أخرى بدأت تلمس آثاره ، غير أنه لم يلق كل الاهتمام الذي يستحقه ، على الرغم من أنه كان من بين المحاور الأساسية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر منذ اعتمادها ، وبالتالي يجب أن يكون أولوية استراتيجية وأن يدار بفعالية ”.

وبخصوص ، تحييد تدهور الأراضي ، ذكر السيد كتاني بأن البلدان الإفريقية الأطراف انخرطت بشكل كامل في البرنامج العالمي الطوعي لتحديد الأهداف في مجال تحييد تدهور الأراضي ، مشيرا إلى أنه منذ اعتماد هذا التوجه في 2015 ، تم قطع العديد من المراحل فيما يتعلق بالتفعيل العملي لهذا التوجه والتي وصلت إلى مرحلة تصميم المشاريع التحويلية.

ومع ذلك ، يضيف السفير المغربي ، لازالت هناك العديد من التحديات التي تعترض تحقيق تحييد تدهور الأراضي في أفق 2030 ، في حين أن 20 في المائة من مساحة الأرض على مستوى العالم تسير في اتجاه ثابت فيما يتعلق بالتدهور.

وفي ما يتعلق بسبل التفعيل ، أكد السيد كتاني أن الجانب المالي يعد عنصرا محوريا لبلورة مقتضيات الاتفاقية ، ومع ذلك ، يعتبر المغرب أن وتيرة تعبئته يتعين أن تسير بالتوازي مع التحديات المستقبلية والطموحات المعبر عنها.

وأكد الدبلوماسي المغربي أن ” المملكة المغربية تظل واثقة من تفهم وتضامن الدول الأطراف من أجل تعزيز تعاونها في نقاط الالتقاء ، والعمل بلا كلل وفي إطار موحد لتقليص الفجوة المتعلقة بعناصر الاختلاف وذلك لبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء “.

وخلال هذه الندوة الصحفية قدم السيد كتاني للصحفيين لمحة عن الجهود التي تبذلها المملكة وخاصة من أجل تطوير الفلاحة ، وانجاز السدود ، والتدبير المعقلن للموارد المائية ، ومحاربة التصحر ، والتحسيس وإشراك الساكنة والقطاع الخاص في مختلف البرامج والمخططات.

وجدد في هذا الصدد ، التأكيد على استعداد المغرب لتقاسم التجربة الغنية التي راكمها على مستويات عدة ، مع كوت ديفوار .

MAP

Articles Connexes

Ce site utilise des cookies pour améliorer votre expérience. Nous supposerons que cela vous convient, mais vous pouvez vous désabonner si vous le souhaitez. Accepter Lire Plus